امتحانات الثانوية العامة والدبلومات..علي صفيح ساخن

يتوقع معظم المدرسين المرشحين للعمل في لجان امتحانات لجان الشهادات العامة "الثانوية العامة والدبلومات الفنية" مواجهة صعوبات شديدة داخل وخارج اللجان هذا العام نتيجة للانفلات الامني وتهديد الطلبة للمعلمين بالضرب ومحاولاتهم تسليم اوراق الاجابة بيضاء أو ممزقة لتحميلهم المسئولية.
وبين تهديدات الاهالي للمدرس الذي يرفض ان يغشش أبناءهم خاصة مع وسائل الغش الجديدة والمبتكرة ومحاولة الاستفادة من حالة الانفلات الامني بأي وسيلة يتعرض كثير من المعلمين للأذي والمعاناة الدائمة.
اتفقوا علي ضرورة الاستعانة بالجيش لحماية اللجان لعدم امتلاك رجال الشرطة اي سلاح لتأمين اللجان ولا لوم عليهم في ظل الاوضاع الحالية وحظر الموبايلات داخل اللجان حتي يسهل علي المراقبين ضبط اللجان مع ضرورة وضع كاميرات مراقبة باللجان تتصل بالاقسام لسرعة التحرك لضبط سير الامتحانات.
تري هدي خليفة ان مراقبة الثانوية العامة في العام الماضي كانت انجازا قام به المعلمون بأن خرجوا سالمين من تهديدات الطلبة بالضرب ومحاولات تسليم الاوراق بيضاء او ممزقة لتحميلهم المسئولية وبين تهديدات الاهالي لمن يرفض الغش لابنائهم وكثير من المعلمين تعرضوا للأذي واضطر رئيس اللجان لتهريبهم من الابواب الخلفية حتي لايتعرضوا للضرب من الاهالي والغريب انه رغم كل ما يحدث تظل حراسة الشرطة التقليدية بعدد بسيط جدا من رجال الشرطة الذين لايملكون اي سلاح لتأمين اللجان ومن يلومهم في ظل الاوضاع الحالية.
اضافت ان الوضع هذا العام سيكون اسوأ فقد ادرك الطلاب سوء الوضع الامني واستعدوا بوسائل شتي للغش سمعنا عنها كما ساءت سلوكيات الكثير من اولياء الامور في معاملة المدرسين خاصة مع عدم وجود رادع يحمي المعلم وكنا نتمني ان يكون الاستعداد للجان الثانوية العامة من البداية بتجهيز اللجان بكاميرات مراقبة تتصل بالاقسام لسرعة التحرك وقت حدوث اي مشكلة خاصة باللجان الواقعة بالجهات المتطرفة لكن وبصراحة اتوقع المزيد من المشاكل خلال الامتحانات لغياب الامن والامكانيات اللازمة لتغطية وحماية اللجان وكما هو الحال تسير امورنا بالبركة بلا تخطيط ولا ترتيب.
اوضح طارق رشيد نحن نضع ايدينا علي قلوبنا اثناء
الامتحانات ونأمن انفسنا وربنا معنا اما هذا العام ربنا يسترها علينا علشان اولادنا واتمني ان يأتي لي ندب هذا العام او اي عام اخر.
اشار محمود السيد: عانينا من مشكلات عديدة العام الماضي بسبب التسيب الامني وسوء التنظيم قال ان غياب دور الوزارة كان له الدور الاكبر في ظهور حالات الغش المتعمد والبلطجة في الغش والاجهزة الحديثة وعدم الردع وكذلك نرجو من الوزارة هذا العام ان تتلاشي كل هذا وأتوقع ان يكون افضل من العام الماضي لكن لن يخلو من بعض المشكلات. اضافت فاطمة محمد انها راقبت الثانوية العامة مرة واحدة فقط ولم تستطع الاعتذار عنها وتري إنها بهدلة للمعلمين بلا مقابل محترم او معاملة تليق بالمعلم ومن السهل وقوعنا في مشاكل ونعتمد علي شخصيتنا فقط بلا دعم او حماية من احد ومسألة تأمين اللجان كان المراقبون يبتعدون عن الاحتكاك بالاهالي.
وتري ضرورة وجود الجيش مع الشرطة لحماية المعلمين وتأمين اللجان ومنع الصدام بين الطلبة والمعلمين والاهالي اما عن تنظيم اللجان من الداخل وفرض ضوابط الملاحظة علي الجميع لوجود قلة من المعلمين يخلون بضوابط اللجان.
ويري شعبان حمزة من ادارة المراغة التعليمية بسوهاج ان الشيء الجيد هو قيام الوزارة بأخذ رأي المعلمين في الموافقة علي الانتداب في الامتحانات وسعيها في عدم ذهاب اي معلم خارج محافظته وحصول امين الشرطة علي اجر نظير تأمين الامتحانات وهو عبارة عن مكافأة بالايام الامتحانية لتأمين اللجان من جانب الشرطة.
وبالنسبة للمهتمين بالعملية التعليمية وأئمة المساجد وقساوسة الكنائس عليهم ان يبثوا روح الاعتدال وعدم اللجوء إلي الغش عند الطالب وولي الأمر وعند القائم علي اللجنة الامتحانية من ملاحظ ومراقب.
اشار عبدالفتاح عامر الي الضغوط والصعوبات التي يواجهها المعلمون من جراء الانتداب لاعمال الثانوية العامة في ظل التغيير السلبي في سلوك الطالب وسلوك اولياء الامور خاصة في ظل الظروف الامنية التي تمر بها البلاد والصعوبات التي سنواجهها هذا العام بالذات خاصة ان الطلاب واولياء الامور يحاولون الاستفادة من تلك الظروف بأي وسيلة وأي اسلوب ناهيك عن المعاناة الدائمة جراء السفر لمحافظات بعيدة.
يتوقع سليمان فتحي عدم مرور امتحانات هذا العام بأمان وذلك نظرا لحالة الانفلات الامني والاخلاقي واحتمال حدوث بعض المشاكل من قبل المعلمين بسبب عدم تحقيق مطالبهم حتي الان بالاضافة الي عدم وصول كتب دراسية لطلاب الصف الثالث مثل كتاب التاريخ.. ويري ان حل المشكلة حتي تمر الامتحانات هو الاستعانة بالجيش المصري في تأمين اوراق الاسئلة واللجان وكذلك التصحيح.
اضاف عبدالحميد القرشي مدير مدرسة انه كان من ضمن رؤساء اللجان والمراقبين الاوائل في العام الدراسي السابق وكانت هناك صعوبة ايام الثانوية العامة ومدي التعب الجسدي والنفسي الذي تعرض له من الطلاب وتدخل الشرطة علي استحياء في الحول بيننا وبين الطلاب الذين يحاولون افساد اللجنة وكان يري الدمعة في عيون الملاحظين اثناء استلامهم اللجان لتطاول بعض الطلاب عليهم ومحاولتهم الغش بأي شكل ويشعر بسعادة غامرة عندما يعلم انه في صفوف الاحتياط ولايحاول الخروج من الاستراحة مخافة الاصطدام بالطلاب اذا استدعينا الشرطة يكون الرد عملنا خارج اللجنة وعند نهايتها فقط وكنا عرضة لأي اذي ونعد الايام حتي تنتهي اللجنة.
ويري ضرورة قيام الجيش بحراسة اللجان مدعما برجال الشرطة وحظر الموبايل داخل اللجنة وكل طالب معه موبايل في اللجنة يحرم من المادة فورا ومن يضبط متلبسا بالغش او محاولة الغش لا يكمل امتحانه وتعتبر سنة رسوباً بالنسبة له والطالب الذي يحاول مضايقة ملاحظ او مراقب او خلافه يفصل فورا وتأمين افراد اللجنة منذ اليوم الاول حتي ركوب مواصلاتهم إلي مقر اقامتهم واي معلم يحاول مساعدة الطلاب علي الغش يحرم من الامتحان لمدة 5 سنوات وكذلك مكافأة الامتحانات.
اضاف محمود الاشقر ادارة شبرا الخيمة التعليمية ان الوزارة ليس لديها القدرة علي تأمين لجان الامتحانات وبالتالي ليست قادرة علي حماية اعضاء اللجنة التي تدير اعمال الامتحانات من الطلبة المشاغبين والذين يحملون الاسلحة داخل اللجان بغرض تسهيل الغش بالقوة حتي يؤدوا اعمالهم علي اكمل وجه ومع ذلك يذهب ومكافأة الانتداب تصرف متأخرة جدا او تضيع عليه لعدم قدرة الوزارة علي صرفها وبعض المعلمين لم يصرفوا مكافأة انتداب اعمال امتحانات الثانوية العامة للدور الثاني حتي الان.
يطالب الوزارة بسرعة صرف مستحقات المنتدبين وعدم تأخيرها وحماية المعلمين من بطش المشاغبين وعديمي المسئولية وتوفير امن كاف للحفاظ علي استقرار اعمال الامتحانات باللجنة ويطالب الادارة العامة للامتحانات بمراعاة السكن ومكان الانتداب وصرف الانتقالات للمنتدبين بأماكن بعيدة تلائم بعد المسافة عن سكنهم.
اوضح محمود السيد انه واجه العام الماضي مشكلات عديدة فالتسيب الامني وسوء التنظيم وغياب دور الوزارة كان له الدور الاكبر في ظهور حالات الغش المتعمد والبلطجة في الغش والاجهزة الحديثة وعدم الردع ويطلب من الوزارة هذا العام ان تتلاشي كل هذا ويتوقع ان يكون هذا العام افضل من العام الماضي.
يناشد محمود فرغل وزارة التربية والتعليم القوات المسلحة وليس وزارة الداخلية لتأمين مقار اللجان وتأمين استراحات المعلمين بالقدر الكافي لان الغش هذا العام سيكون كثيرا وبوسائل مبتكرة وضرورة توفير استراحات ادمية تليق بالمعلمين بدلا من لجوء المعلمين للطلاب لتوفير متطلباتهم بداية من المأكل والمشرب مرورا بجميع متطلبات المعيشة خلال تلك الفترة من مراوح وثلاجات وغيرها.
اشار الي ضرورة رفع مكافأة الانتداب للامتحانات الضئيلة واصفا فترة الانتخابات بأصعب الفترات فالمعلم يمر فيها بظروف عصبية ونفسية كأنه يحارب في جبهة القتال.
ويري محمود جاد ان تحديد الوزارة لعدد القوات المشاركة في تأمين اللجان توفيرا للنفقات والاموال المهدرة سيؤدي إلي خلل في منظومة تأمين الامتحانات وخاصة في ايام الانفلات والبلطجة اضافة الي قرار وضع خمسة من المعلمين في منظومة امن اللجنة ويعاملون معاملة المنتدبين يعتبر شيئاً من التضحية بالنفس حيث لا يستطيع هؤلاء مواجهة اي شئ طارئ يخص تأمين الاسئلة او اللجان نظرا لعدم خبرتهم الامنية ولكن أري أن الاستعانة بأفراد القوات المسلحة سيكون افضل بكثير بجانب قوات الشرطة.