ما العلاج المناسب للحموضة؟

يسأل أحد القراء: أشكو من حموضة زائدة فى المعدة وارتجاع بالمرىء منذ عام وقد أخذت أدوية كثيرة وحدث تحسن.. ولكن سرعان ما تعود الحالة ثانيًا حتى أننى أعانى من كثرة الإفرازات الحامضية والبلغم الذى يملأ الحلق لدرجة أننى أشعر بالحموضة أيضًا بالأنف، وكذلك تحدث "شرقة "من كثرة الحموضة أثناء النوم مع أننى آخذ علاجاً لها مثل الجازيك والرانيتيدين فما الحل؟

يؤكد الدكتور مدحت خليل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد والتغذية العلاجية بجامعة القاهرة قائلا: أولا لابد من تشخيص حالة الحموضة بدقة من خلال إجراء فحص بالمنظار على الجهاز الهضمى للتأكد من وجود ارتجاع وأخذ عينات من أسفل المرىء وهناك من يعتقد أن علاج الحموضة دواء فقط وهذا خطأ شائع، فإذا تناول المريض علاجًا فعالاً لتخفيف الحموضة ولم يلتزم باتباع نظام غذائى محدد والإقلاع عن التدخين والعادات السيئة التى تزيد من درجة الحموضة مثل الاعتماد على تناول وجبة واحدة أو عدم تناول الطعام طوال النهار وتناول الطعام فى أوقات متأخرة من الليل قبل النوم مباشرة؛ كل هذه العوامل تؤدى إلى عدم علاج الحموضة بالصورة التى يرغبها المريض وأكثر عادة سيئة بالنسبة للحموضة أنه ممكن أن يعانى من زيادة فى الوزن.

ويشير إلى أن كلمة حموضة عرض لعدة أمراض منها مشاكل مرتبطة بالمعدة والاثنى عشر ومنها ما يرتبط بالحويصلة المرارية ويتزامن أيضًا أعراض القولون العصبى مع زيادة الحموضة، فعلاج الحموضة عبارة عن منظومة كاملة تتلخص فى الدواء والالتزام الغذائى والالتزام السلوكى ولابد من تناول 6 وجبات خفيفة فى اليوم ثلاث وجبات رئيسية وثلاث بين الوجبات وممنوع تناول أى طعام قبل النوم بساعتين على الأقل وننصحه بالإقلال من تناول المشروبات الغازية والتى تحتوى على نسبة عالية من الكافيين.

كما ينصح أيضًا بعدم تناول الأطعمة المقلية أو المحمرات لأن بها زيتاً ويعتقد البعض أن شرب الشاى بالنعناع يريح الحموضة وهذا خطأ شائع لأن النعناع يحتوى على زيت طيار يزيد من انتفاخ المعدة وتهيجها، كما يعتقد البعض أن الإكثار من تناول اللبن يريح الحموضة وهذا خطأ شائع أيضًا لأن اللبن يحتوى على نسبة عالية من الكالسيوم والتى تزيد من نسبة إفراز الحمض فى المعدة.