قبل 48 ساعة من تنظيم مليونية المعلم المقرر تنظيمها يوم السبت المقبل أمام مقر مجلس الوزراء، استخدمت وزارة التربية والتعليم سياستها المعهودة "فرق تسد" لتفتيت صف المعلمين ، حيث أجريت الوزارة العديد من الاتصالات الهاتفية المكثفة مع حركة "معلمون بلا نقابة" المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين واللجنة التنسيقية للمعلمين وعدد من روابط المعلمين الداعين لمليونية السبت واتحاد شباب الثورة، لإبلاغهم بتحديد الوزير "جمال الدين موسى" بعد غد الخميس موعدا لعقد اجتماعا مغلقا معهم للتفاوض حول مطالب المعلمين.
مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم أكدت لـ"الدستور الأصلي" أن الوزارة حاولت استخدام عناصرها من معلمي جماعة الإخوان المسلمين في التوسط بينها وبين اتحاد المعلمين المصريين، بعد ان رفضوا تلبية دعوة الوزارة في حضور اللقاء، نتيجة لعدم استجابة الوزارة فى تنفيذ مطالب الاتحاد التي تم عرضها خلال الاجتماع الأخير التي عقدته الوزارة معهم، على أرض الواقع، والتي تتمثل في تشكيل هيئة مكتب للمعلمين بالوزارة لبحث مشاكل المدارس والمعلمين وإشراكهم في تطوير العملية التعليمية.
روابط المعلمين المدعوة للقاء قررت الموافقة على لقاء الوزير بهدف توصيل رسالة إلى الوزارة بان المعلمين "ايد واحدة".
أعدت الروابط مجموعة من المطالب لبحثها مع الوزير وعلى رأسها تطهير منظومة التعليم لإحداث التغيير والتطوير المنشود، وحصول المعلم على مقابل مادي يكفل له ولأسرته حياة كريمة، وإصدار قانون بتجريم الدروس الخصوصية، توفير الرعاية الصحية المناسبة للمعلم واسرته، رفع مكافأة نهاية الخدمة حتى 120 شهر لاصحاب المعاشات من المعلمين، واعادة تكليف خريجى كليات التربية للعمل المباشر فور تخرجه.
أحمد الأشقر "عضو اللجنة التنسيقية للمعلمين" أكد على ان لقاء الوزير وحد صف المعلمين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على توصيل رسالة ضمنية للوزارة تتضمن ان المعلمين لن يتنازلوا عن مطالبهم مهما كانت الظروف، لافتا إلى أن مطالبهم ليست مطالب فئوية وانما مجتمعية.
الاشقر كشف انه تم الاتفاق مع الوزارة على عدة مطالب لم يتم تنفيذ أغلبها حتى الآن، مشيرا الى ان الادارات والمديريات التعليمية مازالت تتعامل مع القرارات الادارية والوزارية بطريقة اللامبالاة.
الاشقر أوضح أنه سيتم مطالبة الوزير خلال الاجتماع المحدد الخميس، بإقراره بتشكيل لجان من المعلمين لمتابعة تنفيذ القرارات الوزارية والادارية على مستوى الادارات والمديريات التعليمية يكون لها كافة الصلاحيات فى بحث مشاكل المعلمين بالمدارس فى كافة المحافظات وطرح حلول لها وتنفيذ القانون على المقصريين فى تنفيذ تلك القرارات.
" ياوزير التعليم ، اذا استطعت ان تخدع بعض الناس بعض الوقت ، فلم تستطع ان تخدع كل الناس ، كل الوقت .. انتظرنا يوم السبت 29/10 " .. تحت هذا العنوان وزع المجلس الوطنى للمعلمين بيانه الاول على كافة المدارس بالمحافظات، مطالبين فيه المعلمين بالمشاركة فى المليونية المجتمعية للمعلمين.
وكشف مجدى علام "عضو مؤسس للمجلس الوطنى للتعليم" ان البيان، الذي وزع على أولياء الأمور، يوضح أن مطالب المعلمين ليست فئوية وانما مجتمعية، تهدف إلى إصلاح المنظومة التعليمية بالكامل وبناء منظومة جديدة، مضيفة الى انه تم تعليق اضراب المعلمين لمدة شهر ماضى ولم تسجب الحكومة للمطالب، لذا فأن الوزارة والحكومة هى السبب الرئيسى فى حالة الاحتقان السائد بين المعلمين ودفعهم لتنظيم الاحتجاجات .