وزير التعليم يرفض توصية «مجلس الشعب» بعودة نظام الثانوية عام واحد

جمال العربي وزير التربية والتعليم

لن يتم تطبيق نظام السنة الواحدة في الثانوية العامة إلا بعد تقديم مشروع متكامل عن تطوير الثانوية بشكل عام.. بهذه العبارات نفى جمال العربى، وزير التربية والتعليم، موافقة الوزارة على توصية مجلس الشعب الخاصة بتطبيق نظام السنة الواحدة في الثانوية العامة للطلاب الذين سيلتحقون بالمرحلة الثانوية بدءا من العام القادم، مشيرا إلى أن تطوير الثانوية العامة مازال تحت قيد الدراسة ولن يتم بلورته في صيغة مشروع متكامل حتى يتم اقرار العودة إلى نظام السنة الواحدة.

«العربى» أوضح خلال تصريحه لـ«التحرير» ان الوزارة لن تقر أي نظام جديد إلا إذا كان هناك مشروع كامل للتطوير، لافتا إلى لجنة تطوير مشروع الثانوية العامة الجديد مازالت تباشر عملها حتى الآن في دراسة المشروع، قائلا «إن الهدف من تطوير الثانوية العامة لايعني العودة لنظام السنة الواحدة لأن هذا ليس صلب المشروع، وانما نحن نهتم بعملية تطوير الثانوية بشكل عام، مع مراعاة حاجة المجتمع في التخفيف العبء المادي من على كاهل الأسر المصرية ولذلك مطلب العودة لنظام السنة الواحدة للثانوية العامة في الحسبان»، مؤكدا على حرصه في الانتهاء من صياغة المشروع كاملة قبل رحيل الحكومة تفاديا لارتباط تطوير «الثانوية العامة» بالوزراء.

وأكد وزير التعليم عدم تلقى الوزارة أي مشاريع تخص تطوير الثانوية العامة من أي حزب سياسي سواء اخوان او سلفيين او منظمات المجتمع المدني، قائلا «الوزارة تعد مشروعها من خلال تنقيح مشاريع وزراء التعليم السابقين في مشروع واحد، على ان يتم طرح المشروع على الرأي العام لاستطلاع آراء المجمتع بكافة طوائفه حوله قبل تقديمه إلى مجلس الوزراء والجهات التشريعية.

مشيرا إلى ان لجميع الأحزاب السياسية حق التقدم بأي مشاريع تطويرية، مشددا على ان الوزارة لم تنسق مع جماعة الاخوان المسلمين في وضع مشروع تطوير الثانوية العامة أو تغيير قانون التعليم رقم 39 لسنة 1981، نافيا مايدعه البعض بوجود تنسيقات بين الإخوان والوزارة في الاستعانة بمشروعهم في تطوير الثانوية، قائلا «تفكيرى من رأسي وليس على أي سلطان من أحد، ولا اتلقى تعليمات لتنفيذ السياسات سواء من الإخوان أو النور أو غيرهم، وفى الوقت ذاته نحن نرحب بأي مشروع يقدمه أي حزب سواء إخوان أو سلفيين أو أي حزب سياسي، ولكن مشروع الثانوية الذي تعكف الوزارة على اعداده حاليا بعيدا تماما عن الإخوان ومشاريعها في تطوير التعليم.

وتابع قائلا «انا لم أجلس مع الإخوان سواء داخل اروقة الوزارة أو خارجها لكي انسق معهم في مشاريع تخص التعليم»- بحسب قوله.