في وقفة أمام مجلسي الوزراء والشعب:

هدد أمس العشرات من المعلمين المنتمين إلي ائتلافات المعلمين المستقلة بإجراءات تصعيدية تصل إلي موجه ثورية ثانية للمعلمين في حالة استمرار تجاهل وزارة التربية والتعليم ومجلس الوزراء ومجلس الشعب.. مطالب المعلمين المتمثلة في رفع ميزانية التعليم إلي 6.8% من إجمالي الدخل القومي ومكافحة الفساد الإداري وتثبيت جميع المؤقتين من المعلمين والعاملين الإداريين وإعادة التكليف الفوري لخريجي كليات التربية وتشكيل مجلس تعليم قومي.
وكان العشرات من المعلمين من محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والسويس وسوهاج والشرقية والمنوفية قد تظاهروا تحت شعار "وحدة الصف للمعلمين" أمام مجلس الشعب ورئاسة الوزراء لتحقيق مطالبهم بتطوير البنية الأساسية للمدارس وتطوير المناهج والحفاظ علي كرامة المعلم.
أكد مجدي علام منسق المجلس الوطني للتعليم أن تلك المظاهرة تأتي كرد فعل علي المماطلة والتسويف الذي يوجه المعلمين لتحقيق مطالبهم وعلي رأسها ضرورة تطوير قانون التعليم 139 وتوقف تدخل المحافظين في التعيينات بالنسبة للمعلمين.. أن يشمل قانون تنظيم الجامعات الجديد مواد تشريعية لإعادة الانضباط في المدارس والعملية التعليمية بما يليق بمصر بعد ثورة 25 يناير..شدد عبدالله المصري منسق رابطة معلمي سوهاج إلي أن وقفة المعلمين اليوم هي وقفة من أجل قضية التعليم والمعلم المصري فقط.. مؤكداً أن ترديد بعض المعلمين لشعارات سياسية مناهضة لبعض الفصائل السياسية أمر مرفوض.
أشار عبدالناصر إسماعيل مدرس مواد تجارية منسق رابطة معلمين بلا نقابة إلي أن الوقفة تذكير وتنبيه للدولة بعدم تجاهل الأسر المصرية في توفير تعليم كريم يلبي طموحات أبنائهم إضافة إلي تثبيت المؤقتين من عمالة وإعادة التكليف لخريجين كليات التربية..أكد محمود الأشقر مدرس بشبرا الخيمة ومنسق المظاهرة أن المعلمين حريصون علي عدم رفع أي مطالب فئوية في المظاهرة وأن كافة مطالبهم تصب بمصلحة الوطن والعملية التعليمية والحفاظ علي كرامة المعلم. مشيراً إلي أن مظاهرة ائتلافات المعلمين المستقلة شهدت لأول مرة قيام المعلمين بتنظيم أنفسهم عبر لجان ذاتية تستقبل المعلمين وتحدد طرق سيرهم وأماكن تجمعهم وتمنع اندساس أي عناصر لها أغراض غير النهوض بالتعليم المصري.