مازلنا نتساءل لمصلحة من ما يحدث؟ ألسنا مسلمين ومسيحيين من تلاقت أياديهم وتشابكت أصابعهم معلنةً الوحدة والتوحد فى ثورة الخامس والعشرين من يناير وأن الوطن لنا جميعاً نرويه بدمائنا كما حدث فى حرب أكتوبر المجيدة التى حلت ذكراها هذه الأيام والتى لا تخلو من قصص عديدة لبطولات مشتركة ما بين مسلم ومسيحى للدفاع عن الوطن الغالى.
أمازلنا فى غفلة تتلاعب بنا أصابع الدسائس الخفية لا تريد أن تتركنا إلا ونحن حطاماً متراكماً لا حول لنا ولا قوة.
أين ذهبت روح أكتوبر وروح التحرير التى ألفت وقربت وأدمجت الأرواح والعقول والقلوب؟ أما زلنا بعد كل ما حدث تنطلى علينا الخدع وتتلاعب بعقولنا المؤامرات؟ تريد هدم هذا الكيان الصرح العملاق.. مصرنا الغالية التى تصدى أبناؤها بكل قوة وعزة وشموخ للعدو الداخلى الذى أشاع الفساد، كما تصدوا من قبل للعدو الخارجى الذى أراد احتلال البلاد.
أنستعد لخوض انتخابات برلمانية يعقبها انتخابات رئاسية من المفترض أن نمارسها بكل ديمقراطية بقتل جنودنا وأبناء شعبنا؟ .. عارٌ علينا أن نفعل ذلك بأيدينا.. أن نسير مسلوبى العقل والضمير ...أن نكون ألعوبة بأيدى غيرنا لتنفيذ مخططاتهم فى وطننا الغالى.
أطالب الأخوة المسيحيين كما أطالب كل فئات الشعب ممن لهم طلبات خاصة وفئوية بالصبر والتمهل فسيأخذ كل ذى حق حقه ولكن بالصبر.
لقد صبرنا سنوات وسنوات على أوضاع مزرية، ألا يحق لنا المطالبة بالصبر ونحن نسير بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف عظيمة .
إن رؤية ما حدث الأحد الماضى يبكى العين ويدمى القلب لا يقبله أى صاحب ضمير حى، علينا التصدى لكل الدسائس والمؤامرات بوعى وعقل وأن نعلم أن مصرنا بكل ما فيها ملك لنا نحن الشعب ونحن أولى بالحفاظ عليها والدفاع عنها، فلنفق وننتبه وإلا الويل كل الويل لنا.