تتسع الفجوة فى مخيلة المراهقين بين صورتهم الشخصية والصورة التي يتمنون أن يكونوا عليها ومن هنا يبدأ شعوره بعقده، ويصاب بالمشاكل النفسية تجاه صورته فى المرآة.
وعند زيادة تعرض المراهقين لوسائل الإعلام والفضائيات يزداد تركيزه على عيوبه الجسمانية مقارنة بما يراه ويولى المشكلة جل اهتمامه مما يصيبه بعقدة الإحساس بالنقص عندها يسعى لمحاولة إخفاء عيوبه بشتى الطرق.
كما يلعب الأهل دورا كبيرا فى زيادة إحساسه بالنقص عند مقارنته بأقرانه سواء فى الشكل أو فى التحصيل الدراسى دون مراعاة اختلاف القدرات الذهنية والجسمانية بين الأطفال وبعضهم ودون مراعاة اختلاف السن أيضا، حسبما أوردت صحيفة "الشروق" المصرية.
ويقدم لك الخبراء بعض النصائح لمساعدة الابناء للتخلص من عقدهم:
- ارض بنفسك كما انت: حتى المانيكانات يصبن بالعقد النفسية بسبب نحافتهن الزائدة لذلك يختفين ما أن ينتهى العرض.. يجب أن يتعلم المراهق أن يتقبل نفسه كما هو وأن يتقبل جسده فما يراه عيبا قد يراه البعض الآخر ميزة.
- نبهيه لعيوب أصدقائه أيضا قولى له أن فلان لديه مشكلة لطول أنفه ولكن روحه المرحة أو تفوقه الدراسى يجعلنا لا نرى هذا العيب، وبهذا يمكنك توجيهه إلى التركيز على المميزات التى يستطيع أن يجدها فى نفسه.
- اجعل من عيبك ميزة: حاولى علاجه لأن يجعل من عيبه ميزة ويتقبله بحب. فإذا كانت ابنتك مثلا تعانى عقدة جبهتها العريضة، فلماذا لا تصطحبينها لمصفف الشعر ليختار لها تسريحة تناسب وجهها وتخفى بها العيب.
- الأصدقاء: بعض المراهقين يفضل الانغماس فى مجموعة قد لا يشعر بالانتماء إليها لمجرد ألا يبقى وحيدا، وكثيرا ما يقع فى خطأ اختيار نوعية المجموعة، التى يشعر معها بالأمان والراحة. علميه أن أفضل الأصدقاء هو من يتقبل عيوبك الشكلية والشخصية.
- استعادة الثقة بالنفس: الشخص الذى يعانى من العقد لديه عدم ثقة بنفسه.. ساعديه على التخلص من تلك المشكلة بإشراكه فى النشاطات المسرحية والخطابة، فالقدرة على مواجهة الجمهور وحده تجعله يستعيد ثقته بنفسه تدريجيا.
- تنمية الشخصية: يشعر المراهقون بعدم جدوى ما يفعلونه وفى قرارة أنفسهم يشعرون بمدى تفاهتهم مقارنة بأسرتهم لذلك عليك مساعدته فى تنمية شخصيته. أوكلى له القيام ببعض المهام والمسئوليات حتى يشعر بأهمية الدور الذى يقوم به فى الأسرة حتى لو كانت اصطحاب أخيه الصغير للحلاق.
- لا تلوميه: المراهقون يشعرون بالإحباط ويفقدون ثقتهم بأنفسهم كلما وجهنا لهم اللوم والعتاب على ما يقومون به من أفعال لا تروق لنا. حاولى تقبل تفاهاته وأوْلى قصصه المملة اهتمامك، فما يعانى منه أقوى من قدرته على تخطيه بدون مساعدتك