لا يوجد أدنى شك أن انفجار السيارة المفخخة أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدى بشر فى الساعات الأولى من العام الجديد، وموت الأبرياء فى يوم عيدهم يعتبر عملاً إجرامياً مدبراً ومستهدفاً، ولا يمت للشرائع السماوية بأى صلة، وأن ما حدث هدفه الوحيد هو زعزعة أمن هذا البلد العريق، لقد اعتدتنا من الصغر على جيراننا المسيحيين نلهو ونلعب معاً ونجلس معاً فى فصل واحد، واعتدتنا زيارة المريض ومشاركة أفراحهم، وهم كذلك اعتادوا مشاركتنا فى كل شىء حتى الآن.
تاريخ المصريين يشهد على ذلك أننا كيان واحد وأسرة واحدة، وأن ما حدث عمل خسيس لا يصدر إلا من عدو يريد إشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط فى مصر، عدو نعرفه جيداً وقد حاول كثيراً ولم ولن يهدأ له بال إلا بتدمير العقول المصرية وزرع الفتن وغيرها من الوسائل التى من شأنها تخريب مصرنا الحبيبة.
نحمد الله على الوعى المستنير بين المسلم والمسيحى، وأننا ندرك جميعاً تلك اللعبة التى لن تنتهى أبداً، أقصد الحرب الباردة بينا وبين أعدائنا.