لأول مرة منذ 30 عاماً تنتظم الدراسة بالجامعات المصرية اليوم، السبت، بدون تواجد أفراد جهاز أمن الدولة والحرس الجامعى الذى ينتمى إلى الداخلية، حيث بدأت الدراسة القاهرة وعين شمس وأسيوط والزقازيق والمنوفية وجنوب الوادى وبنى سويف وبنها وفرع دمياط بجامعة المنصورة، وشهدت بعض هذه الجامعات مظاهرات فى أول أيام الدراسة، بينما تم تأجيلها فى باقى الجامعات.
وكان الحرس الجامعى أخلى جميع مواقعه الأربعاء والخميس الماضيين، وتسلمت وحدات الأمن الإدارى بالجامعات مهامها، وما زالت كل جامعة تحاول استكمال الهيكل الإدارى بها. وبدأت الدراسة فى جامعة القاهرة بكليات الحقوق والآداب والتجارة، بينما بدأت فى جامعة عين شمس بكليتى طب الأسنان والعلوم.
ويرتدى أفراد الأمن المدنى فى جامعة القاهرة الذين حلوا بديلا للحرس الجامعى قميصا أزرق فاتح، وكرافتة أزرق جامعة، وجاكت أزرق، وحرصت الجامعة على عقد برامج ودورات تدريبية لهم قبل تسلمهم مهام العمل.
وأوضح اللواء معتز أبو شادى، أمين الجامعة، أن جهاز الأمن الإدارى بالجامعة سيتكون من 900 فرد سيؤدون نفس مهمة الحرس الرئيسية، والتى تتلخص فى حماية الأفراد والمنشآت والمخازن، مؤكدا عدم الاستعانة بأفراد من "الداخلية" نهائيا.
وأشار أبو شادى إلى أن الجامعة ستستعين ببعض السيدات كمشرفات أمن، بحيث تكون مهمتهن تفتيش السيدات، إضافة إلى كاميرات ستكون مهمتها مراقبة أسوار الجامعة، لتوفير الحماية التامة لمنشآت الجامعة.
وأضاف أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين مخارج الجامعة والاستقبال فى قصر العينى، وعيادة طب الأسنان بالجامعة، إضافة إلى توفر وحدات من "الداخلية" خارج الحرم الجامعى.
وشهدت جامعة القاهرة اليوم مظاهرتين حيث تظاهر مئات الطلاب بكلية طب الأسنان بالجامعة للمطالبة بإقالة عميد الكلية، بينما تظاهر عشرات المعيدين وأعضاء الهيئة المعاونة بكلية دار العلوم للمطالبة بإقالة عميد الكلية.