كشفت مصادر دبلوماسية قريبة من دوائر القرار السياسى الهولندى، عن مفاجأة ، وهى أن جمال مبارك المحبوس حالياً على ذمة عدد من القضايا كان قد تقدم بطلب لجوء سياسى إلى هولندا، قبل أيام قليلة من قرار النائب العام بمنع الرئيس السابق وأسرته من السفر.
و أضافت المصادر أن جمال مبارك لجأ لمكتب محام مصرى يعيش فى إحدى الدول الأوربية ومتخصص فى قضايا اللجوء والهجرة، لإعداد الملف، وقدم له أكثر من 200 مستند يؤكد أن حياته وأسرته السياسية معرضة للخطر، والانتقام، ومن ثم فإنه يحق له الحصول على حق اللجوء السياسى.
وقالت المصادر إن طلب جمال كان منفرداً وبعيداً عن رؤى والده الذى كان يرفض فكرة اللجوء السياسى، لكونها نهاية "مهينة" لتاريخه، إلا أن جمال أصر واتخذ القرار بمفرده، لأنه توقع السيناريو الأسوأ فى حالة تواجده فى مصر وهو ما حدث بالفعل.
وأضاف المصدر أن نجل الرئيس السابق جمال اختار هولندا للجوء إليها لعدة أسباب منها الأمن القوى الذى توفره للاجئين السياسيين، وتواجد عدد كبير من أصدقاء العائلة التى يعيشون فى هولندا ويصل إلى عددهم إلى 20 رجل أعمال ومسئولاً مصرياً هاربين إلى هولندا.
وأشار المصدر إلى أن هولندا رفضت طلب اللجوء الذى تقدمت به عائلة "مبارك" دون إبداء أى أسباب فى الرفض على طلب اللجوء المقدم على حد قول المصدر.
وأوضح المصدر أن جمال مبارك كان متوقع الموافقة على طلب اللجوء، ولكن عند إعلان الرفض طلب من محامٍ هولندى معروف بقضايا اللجوء بعمل "إعادة أوراق"، وتقديمها مرة أخرى إلا أن المحامى أكد أن الرفض نهائى، ولن يسمح بعمل أى تظلمات على طلب اللجوء.