فتح باب الترشح لأول انتخابات رئاسية فى «مصر الثورة» وتقدم الكثير من المصريين المشـهورين وغير المشهورين، جميعهم يؤمنون بداخلهم أنهم الأفضل ومؤيدو كل مرشح يعتقدون أن مرشحهم هو الرئيس القادم ، ولكن الحقيقة أن هناك الكثير من المتقدمين لمراثـون أو أوكـازيون الرئاسة لا يصلح أى واحد منهم لأن يكون نائبا للرئيس القادم وليس رئيسا.
رئيس مصر القادم لابد أن تتوافر فيه مواصفات خاصة ، صحيح أنه من المستحيل أن تتواجد جميع الصفات فى شخص واحد، ولكن على الأقل توافر بعض الصفات أهم هذه الصفات... لابد أن يكون صاحب رؤية واسعة المدى، وخبرة ومعرفة فى مجالات كثيرة، فـإذا جاء رئيس بلا رؤية ولا خبرة ولا معرفة بالمجالات المتاحة أمامه، فهو بتلك الطريقة يصبح مبارك الثانى ولن تتحرك البلد خطوة واحدة إلى الأمام، أيضا لابد أن يكون رئيس مصر القادم صاحب شخصية سياسية تخاف منه جميع القوى الخارجية كعبد الناصر والسادات.. وبالنسبة للصفة الثالثة فنحن بحاجة إلى رئيس، وليس زعيم خطب ولا مؤتمرات فمصر حكمها كثير من زعماء الخطب والمؤتمرات.. ومن ضمن هذه الصفات المطلوبة فى الرئيس القادم.. العدل. صحيح أنه من الصعب تحقيق العدل فى ليلة وضحاها ولكن على الأقل البداء فى تطبيق سياسة العدل، كما توجد صفات أخرى كثيرة تختلف هذه الصفات باختلاف الشخصيات فجميعنا لديه صفة يريدها أن تكون موجودة لدى الرئيس القادم.
وبالنظر إلى جانب آخر يعتبر هذا الجانب فى رأيى هو الجانب المظلوم فى انتخابات الرئاسة.. ويتمثل هذا الجانب فى الشخصيات التى كانت تعمل بجوار مبارك وليس فى عهد مبارك.. فهناك فرق بين أن تعمل بجوار مبارك كل فترة انتخابية له.. وبين أن تكون فى عهد مبارك بمعنى أنك كنت تعمل مسئولا فى جهة معينة فى هذا العهد، فالخطورة تتمثل فى هؤلاء الذين كانوا بجوار مبارك وللأسف إن كل واحد منهم يملك شعبية.. فمبارك نفسه حتى الآن يملك أشخاصا تؤيده يدعون أبناء مبارك.. فعلينا الحذر من هؤلاء فربما يتحدوز ويتقدم منهم واحد فقط كى يكسب أكثر قدر من الأصوات التى سوف تساعده فى أن يكون ضمن المحتملين للفوز.
الخلاصة فى موضوع رئيس مصر القادم.. أنك يا سيادة الرئيس عندما تأتى عليك أن تنتمى حقا لهذا الشعب وتنسى الانتماء لحزب معين، وأن تكون رئيسا حقًا، وليس مجرد موظف ، وأن تتحمل المسئولية ولا تلقيها على أى أحد، وأن يكون العدل أساس الحكم، وأن تسمع لهذا الشعب وإن لم تفعل وأصبحت طاغية فأهلا بك فى قصر طـرة مع المخـلوع