أكد الدكتور رضا مسعد أبو السعد رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن الدراسة ستبدأ فى موعدها الأسبوع المقبل دون تأخير، ولن تشارك الوزارة بأى شكل فى العصيان المدنى الذى تدعو له الحركات الثورية، لافتا إلى أن الوزارة تدعو كل أبنائها ومعلميها إلى الانتظام فى العمل ومتابعة العملية الدراسية دون تأخير أو الانشغال بأى دعوات تتعارض مع طبيعة العملية التعليمية.
وأوضح أبو السعد فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن يوم السبت المقبل إجازة رسمية فى عدد كبير من المحافظات، بينما الدراسة الفعلية تبدأ الأحد بمختلف مدارس الجمهورية، إلا أن بداية الدراسة ستشهد وقائع وأحداثا مختلفة عن أى عام مضى، مشيرا إلى أن الوزارة ستقيم احتفالات على مستوى مختلف المدارس بانتصارات ثورة 25 يناير ، وسيكون السبت المقبل هو يوم الاحتفال بأعظم إنجازات الثورة، وهى ذكرى تنحى الرئيس السابق عن الحكم، استجابة لمطلب الشعب.
وأشار أبو السعد إلى أن يومى السبت والأحد المقبلين سيكونان بمثابة تربية سياسية ونقاش عام لجميع الطلاب، باعتبار ذلك جزء من العملية التعليمية والرسالة التى يقدمها المعلم لتلاميذه، مؤكدا أن كافة المدارس ستشهد ندوات ومناقشات خلال تلك الفترة، باعتبارها سابقة لم تحدث من قبل يحتفل الطلاب خلالها بإنجازات الثورة المصرية.
وقال أبو السعد إن الدراسة سوف تبدأ بحداد على من فقدوا من أبناء الوزارة فى الأحداث الأخيرة، التى وقعت فى مدينة بورسعيد ، وجارى الآن حصر كافة الطلاب الذين فقدوا فيها من أبناء الوزارة ، على أن يتم تكريم أولياء أمورهم فى بداية اليوم الدارسى، ثم يبدأ الاحتفال بانتصارات الثورة، فى الفصول الدراسية، التى ستشهد أنشطة تربوية تفعل من المشاركة السياسية بين الطلاب.
وبيّن رئيس قطاع التعليم العام أن الوزارة أرسلت تعليماتها لكافة المديريات التعليمية بهذه الخطة، مؤكدا أن الدعوة ستكون للمشاركة الإيجابية والتربية السياسية لا العصيان المدنى ودعوات الإضراب، مؤكدا أن الوزارة لديها خطط مهمة لمعالجة الإضرابات أو العصيان المدنى حال تطوره واستمراره خلال الفترة المقبلة.
ودعا أبو السعد كافة المشاركين فى العملية التعليمية إلى ضرورة المشاركة بصورة إيجابية فى العملية التعليمية، دون الالتفات إلى الدعوات التى قد تؤثر على سير العملية التعليمية مطالبا كافة القطاعات والمديريات التعليمية ضرورة الالتزام بالتعليمات التى وضعتها وزارة التربية والتعليم لسير يومى 11 و 12 فبراير الجارى ، بشكل لائق يتناسب مع قدسية العملية التعليمية.